سيرة حياة رونالدينيو
ولد رونالدينيو في الحادي والعشرين من آذار/ مارس عام 1980 في بورتو
أليغري في البرازيل، وهو ينحدر من عائلة من لاعبي كرة القدم وصلت ذروة إنجازاتها
بإنجاب النجم رونالدينيو. على إثر إنجازاته الكبيرة في شبابه أصبح رونالدينيو
عضواً أساسياً في المنتخب البرازيلي الذي نال كأس العالم عام 2002، وقد لعب النجم
في نوادٍ عدة في البرازيل وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، كما نال جائزة لاعب العام
التابعة للفيف مرتين.
بدايات رونالدينيو
ولد رونالدو دي أسيس موريرا في الحادي والعشرين من آذار/ مارس عام
1980 في بورتو أليغري في البرازيل، وكان والده جوو موريرا لاعب كرة قدم محترف سابق
كما عمل في لِحام السفن، في حين كانت والدته ميألينا دي أسيس تاجرة تبيع مواد
التجميل ثم أصبحت لاحقاً ممرضة. كان أخو رونالدينيو الأكبر روبيرتو أسيس لاعب كرة
قدم محترف أيضاً، وهكذا فقد كان رونالدينيو محاطاً بكل ما يخص كر القدم منذ
ولادته، وفي هذا الصدد يقول: "أعمامي وأبي وأخي كانوا جميعاً لاعبي كرة قدم.
وامتلاكي مثل هذه الخلفية ساعدني على تعلم الكثير منهم. حاولت أن أكرس نفسي لكرة
القدم بشكل أكبر مع مرور الوقت".
رونالدينيو يقدر والده كثيراً فيقول: "كان أحد أهم الأشخاص
بالنسبة لي في مسيرتي المهنية، على الرغم من وفاته وأنا لا زلت صغيراً"، وقد
عاني جوو موريرا قد عانى من نوبة قلبية حادة توفي على إثرها عندما كان رونالدينيو
في الثامنة من عمره. يقول رونالدينيو: "قدم إلي أفضل نصيحة تلقيتها يوماً،
حيث قالي لي: خارج الملعب افعل الصواب وكن دائماً شاباً صادقاً مستقيماً، وفي أرض
الملعب العب الكرة بأبسط قدر ممكن. كان دائماً ما يقول أن من أصعب الأمور وأكثرها
تعقيداً أن تلعب ببساطة".
انتظم رونالدينيو في أندية كرة القدم للشباب في سن السابعة، وهناك
حصل على اسمه "رونالدينيو" الذي هو صيغة تصغير لاسمه الأصلي رونالدو،
وهنا يقول مفسراً: "كانوا دائماً ما ينادونني بهذا الاسم عندما كنت صغيراً
لأن حجمي كان ضئيلاً وكنت ألعب مع لاعبين أكبر مني. وعندما انضممت إلى المنتخب
الوطني للناشئين كان هنالك لاعب آخر اسمه رونالدو، لذلك بدؤوا بمناداتي برونالدينيو
لأنني كنت أصغر منه."
نشأ رونالدينيو في حي فقير لا يتوفر فيه كل شيء، فكان على فريق
الناشئين الذي كان عضوا فيه أن يتدبر أمره فيما يخص إيجاد ملاعب بديلة، يقول
رونالدينيو في هذا الصدد: "كان لا يوجد عشب في الملعب كله إلا في الزوايا،
فلم يكن هنالك عشب في المنتصف، لم يكن هنالك سوى الرمل". بالإضافة إلى كرة
القدم لعب رونالدينيو كرة الصالات، وهي نوع من أنواع كرة القدم يلعب في أماكن
مغلقة على أسطح صلبة بخمسة لاعبين فقط لكل فريق، وقد مكّن لعب رونالدينيو لكرة
الصالات من تشكيل نمط لعب فريد خاص به يتميز بلمسته الفريدة وسيطرته على الكرة عن
قرب، يقول رونالدينيو موضحاً: "الكثير من الحركات التي أقوم بها آتية أصلاً
من كرة الصالات، فهي تلعب في مساحة ضيقة وتكون السيطرة على الكرة فيها مختلفة. حتى
هذا اليوم فإن سيطرتي على الكرة نشبه كثيراً سيطرة لاعبي كرة الصالات على الكرة".
غدا رونالدينيو وبسرعة واحداً من أكثر اللاعبين البرازيليين الناشئين
مهارة، فعندما كان في الثالثة عشر من عمره سجل 23 هدفاً في مباراة واحدة على نحو
عجيب، وعندما كان يقود فريقه لعدة بطولات خاصة بالناشئين كان يستغرق في استطلاع
التاريخ الكروي الطويل الحافل للبرازيل، فكان يطالع معلومات عن لاعبين عظام مثل
بيليه وريفيلينو ورونالدو وكان يحلم بالسير على خطاهم. وفي عام 1997 دعي
رونالدينيو الصغير للانضمام إلى المنتخب البرازيلي للناشئين تحت سن ال17، وربح
المنتخب بطولة الفيفا للفرق الناشئة تحت سن ال17 في مصرواختير رونالدينيو أفضل
لاعب في المنافسة، ليوقع بعد ذلك بوقت وجيز أول عقد احترافي له مع فريق غريميو،
وهو أحد أشهر الفرق في الرابطة البرازيلية لكرة القدم.
إنجازات رونالدينيو
بدأ رونالدينيو مشواره مع فريق غريميو وكان ظهوره الأول مع الفريق
عام 1998 في منافسات كأس ليبرتادوريس، وفي لعام التالي دعي للانضمام للمنتخب
الوطني البرازيلي لخوض منافسات كأس القارات في المكسيك، لتخرج البرازيل في المركز
الثاني وينال رونالددينيو جائزة الكرة الذهبية بوصفه أفضل لاعب في المافسات وجائزة
الحذاء الذهبي بوصفه أفضل مسجل أهداف.
وبعد أن حقق رونالدينيو شهرة على المستوى المحلي انتقل عام 2001 إلى
أوروبا فوقع عقداً مع فريق باريس سان جيرمان في فرنسا، وبعد ذلك بعام واحد شارك
للمرة الأولى في منافسات كأس العالم مع المنتخب البرازيلي الذي كان يزخر بلاعبين
عظام مثل رونالدو وريفالدو، وفي ذلك الوقت سجل رونالدينيو هدفين في خمس مباريات،
أحدهما كان هدف الفوز في الربع الأخير في المباراة مع إنجلترا، ثم أكمل المنتخب
البرازيلي مشواره ليتغلب على المنتخب الألماني في النهائيات وينال كأس العالم
الخامسة في تاريخ.
في عام 2003 حقق رونالدينيو حلم حياته بالانضمام إلى فريق برشلونة في
الرابطة الإسبانية لكرة القدم، وهو أحد أهم الفرق في العالم، ونال القميص الذي
يحمل الرقم 10 والذي عادة ما يرتديه أعظم لاعبي الفريق. وفي العامين 2004 و2005
نال رونالدينيو جائزة أفضل لاعب في العالم التابعة للفيفا، وهي أرقى جائزة فردية
في مجال الرياضة. كما قاد رونالدينيو فريقه للفوز بذروة نجاحاته عام 2006 في مسيرة
انتصارات في منافسات دوري الأبطال. وفي الشهر التالي قاد رونالدينيو المنتخب
البرازيلي الذي كان يضم ثلة موهوبة من اللاعبين وخاضوا منافسات كأس العالم بتوقعات
عالية، إلا أن الأمر انتهى على نحو مخيب للآمال عندما فاجأت فرنسا الجميع وأخرجت
البرازيل من المنافسات في الدور ربع النهائي.
في عام 2008 غادر رونالدينيو فريق برشلونة وانضم إلى أشهر الأندية
الرياضية في العالم، فريق إي سي ميلان، إلا أن أداءه في الدوري الإيطالي للدرجة
الأولى لم يكن مميزاً، ومما يؤكد على تراجع مستواه لم يدرج اسمه ضمن قائمة لاعبي
المنتخب البرازيلي الذي خاض منافسات كأس العالم عام 2010 في جنوب إفريقيا.
في عام 2011 عاد رونالدينيو إلى البرازيل ليلعب مع فريق فلامينغو في
ريو دي جانيرو، وقد بدأت العلاقة بينه وبين النادي بداية رائعة حيث فاز النادي
بمنافسات كامبيوناتو كاريوكا عام 2011 إلا أن الأمور اتجهت نحو الأسوأ في الموسم
التالي، حيث لم يكن رونالدينيو يحضر العديد من التمارين وكان أداؤه مختلفاً في المباريات
ليتم إنهاء عقده أخيراً. بعد ذلك التحق رونالدينيو بفريق أتليتيكو مينييرو في
حزيران/ يونيو من عام 2012، وهو ما أعاد إليه قدراته ومهاراته في اللعب، كما أعطاه
منتخب بلاده الوطني فرصة أخرى في المنافسات التمهيدية لكأس العالم عام 2014.
أشهر أقوال رونالدينيو
"شكلي بشع، لكنني أمتلك الجاذبية".
"الأبطال في حياتي كانوا جميعاً لاعبي كرة قدم".
"شكلي بشع، لكنني أمتلك الجاذبية".
"الأبطال في حياتي كانوا جميعاً لاعبي كرة قدم".
"شكلي بشع، لكنني أمتلك الجاذبية".
"الأبطال في حياتي كانوا جميعاً لاعبي كرة قدم".
حياة رونالدينيو الشخصية
في عام 2005 رزق رونالدينيو والراقصة البرازيلية جيناينا مينديس
طفلاً سمياه تيمناً بوالده جوو. ويحافظ النجم البرازيلي على علاقة قوية بعائلته،
حيث يعمل أخوه روبيرتو وكيلاً له في حين تعمل أخته دايزي منسقة إعلامية له.
يعتبر العديدون رونالدينيو بفضل مهاراته العالية بالتعامل مع كرة
القدم أعظم لاعب في زمنه وأحد أفضل اللاعبين في التاريخ، وهو يشير إلى أن مسيرته
في لعب كرة القدم كانت بمثابة أفعوانية من العواطف كثرت فيها لحظات الارتفاع
الشاهق والهبوط السحيق، كما كانت مليئة بالذكريات التي لا تنسى، ويقول:
"بالنسبة لي فإن كرة القدم تثير الكثير من العواطف، فهي تثير كل يوم عاطفة
مختلفة. كنت محظوظاً للمشاركة في منافسات كبيرة مثل الأولمبياد، كما أن الفوز في
كأس العالم كان تجربة لا تنسى. خسرنا الأولمبياد وربحنا كأس العالم ولن أنسى طوال
عمري شعوري في الحالتين".
حقائق سريعة عن رونالدينيو
لدى رونالدينيو عائلة احترفت كرة القدم منذ زمن، فوالده وأخوه
وأعمامه كلهم كانوا يحترفونها.
أثناء طفولته وعندما كان يلعب في أحد فرق الناشئين انتصر فريقه بعد
أن سجل وحدة 23 هدفاً في شباك الفريق الخصم، فكانت النتيجة 23-0.
نال في الأعوام 2003، و2004، و2005 جائزة لاعب العام المقدمة من قبل
لا ليغا.
نال في عامين متتاليين جائزة أفضل لاعب في العالم المقدمة من الفيفا.
كان ضمن قائمة أعظم لاعبي العالم على قيد الحياة "فيفا
100".
تقدر قيمة ممتلكاته بـ 90 مليون دولار أمريكي.
روج رونالدينيو للعديد من الماركات العالمية الهامة مثل نايك وبيبسي
وكوكا كولا وإي إيه سبورتس.
حصل على الجنسية الإسبانية عام 2007.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق